تبين من واقع التجربة ان الكثير من المؤسسات والشركات والهيئات الكبرى من دول مختلفة وثقافات متنوعة تنفق مبالغ طائلة على اعداد الخطط الاستراتيجية وبرامج التدريب والتطوير والاستدامة من جهة، وتنفق مبالغ كبيرة أيضاً على شراء تقنيات تكنولوجية وبرامج متقدمة مكلفة من اجل تقييم تلك الإستراتيجيات والخطط كنظم ERP وتقنياتOracle  ونظم SAP وغيرها من نظم حديثة. وعندما راجعنا النتائج، تبين لنا عدم رضا قيادات تلك المنظمات عن نتائج تطبيق تلك الإستراتيجيات والنظم، وما يزيد الطين بلّة؛ ترسخت قناعة ان لا فائدة من الإستراتيجيات ومن التكنولوجيات الحديثة تلك، تلك القناعة لم تكن ظاهرة للعيان، حيث لا يبوح التنفيذيون بها لقيادات الصف الأول، حيث تحتاج هذه المنظمات لمنهجية ادارية تربط بين تخطيط واستراتيجية الاداء من جهة؛ وتقييم وتقويم الأداء من جهة أخرى، فهناك حلقة مفقودة بينهما تتمثل بعملية ادارة وتوجيه الأداء، سميت هذه المنهجية الحديثة بمنهجية إدارة الأداء وهي تختلف تمامأ عن تقييم الأداء.