مبدأ المدفأة الساخنة
صاحب هذه النظرية هو دوجلاس ماك جريجور، وهو من أنصار المدرسة السلوكية. وسماها بهذا الاسم لأنه يقارن بين لمس مدفأة متوهجة وما ينتج عنها من حروق وبين ارتكاب مخالفة وما ينتج عنها من عقاب، فعندما تلمس مدفأة متوهجة فإنها ستؤذيك بلا شك ولكن إيذائها لك سوف يكون بشكل لا يسعك معه إلا التسليم بالأمر الواقع ولوم نفسك لأن الحرق يكون في الحال ودون مماطلة بعد اللمس، وغير مفاجئ، وبعد تنبيه، وبشكل غير شخصي، وبدون محاباة، وغير متباين.
فالحرق حدث بشكل سريع وحازم حتى إنه لم يترك لك مجالًا للأخذ والعطاء، وهو قد حدث بعد تنبيه وبشكل غير مفاجئ، فأنت لا ريب شعرت بحرارة المدفأة قبل لمسها، وربما تكون قد شاهدت نيرانها المتوهجة واحمرارها قبل أن تقربها، فأنت لم تفاجئ لأنك تدرك بأنها سوف تحرق يدك إن لمستها والحرق أيضًا غير شخصي، فكل من يلمس المدفأة يحرق نفسه دون تمييز، والحرق كان غير متباين لأنك في كل مرة تلمس فيها المدفأة وهي متوهجة تحرق يدك. وفيما يلي توضيحًا للعلاقة بين لمس المدفأة وارتكاب المخالفة:
- المدفأة: في هذه الحالة هي بمثابة الأنظمة.
- لمس المدفأة: هو بمثابة اختراق لحرمة الأنظمة.
- الحرق: هو عبارة عن العقاب الناتج عن خرق الأنظمة وهكذا فالعقاب الذي يناله الفرد -وهو الحرق- لم يكن في الحقيقة موجهًا إلى شخصه بقدر ما هو موجه لعمله، بل هو نتيجة حتمية لعمله لأن كل من يخترق حرمة الأنظمة سيتعرض لنفس النتيجة وهي العقاب.
- وبذلك يخرج ماك جريجور من نظرية المدفأة المتوهجة بعدد من المقومات الأساسية للتطبيق الإيجابي للعقاب من أهمها:
- فورية العقاب.
- التنبيه والتعريف بالأنظمة واللوائح.
- تناسب العقوبة مع المخالفة.
- ثبات العقوبة لنفس المخالفة.
- عدم إثارة الشعور الشخصي عند تطبيق العقاب.
- التوسع الوظيفي في الهيكل التنظيمي.
- التناوب الوظيفي بالنقل بين الإدارات المختلفة لاكتساب الخبرات الجديدة.
- التدريب على فهم الناس.
- التدريب على الإبداع والابتكار.