طريقة ايفي لي للوصول لذروة الإنتاجية  The Ivy Lee Method

طريقة ايفي لي للوصول لذروة الإنتاجية  The Ivy Lee Method

طريقة ايفي لي للوصول لذروة الإنتاجية  The Ivy Lee Method

د. عبد الرحمن الجاموس

كان تشارلز شواب أحد أغنى رجال العالم في 1918، يبحث عن أفضل السبل لإنجاز الأعمال وزيادة إنتاجية فريقه، رتب لقاءً مع مستشار الإنتاجية الأشهر في ذلك الحين أيفي لي. جلب شواب لي في مكتبه وقال: أرني طريقة لإنجاز المزيد من الأعمال. رد لي قائلًا: أعطني 15 دقيقة مع مدرائك التنفيذيين.

في عام 1918 وبعد تجربة لمدة ثلاثة أشهر دعي السيد أيفي لي إلى مكتب السيد شواب رئيس الشركة وكتب له شيكا بمبلغ 25,000 دولار. وكان ذلك في مقابل خمسة عشر دقيقة اجتماع مع المدراء التنفيذيين شرح فيها السيد أيفي لي طريقته البسيطة للوصول لذروة الإنتاجية والمتكونة من ست خطوات لتحقيق ستة مهام يوميا وهي كالتالي:

ما هي طريقة لي البسيطة للوصول لذروة الإنتاجية؟

  • في نهاية كل يوم قم بكتابة ستة مهام تريد إنجازها في الغد،
  • لا تقم بكتابة أكثر من ستة مهام.
  • رتب هذه المهام حسب الأكثر أهمية.
  • عندما تبدأ العمل في الغد ركز على المهمة الأولى فقط إلى أن تنهيها، بعد ذلك انتقل للمهمة التي تليها.
  • أكمل إنجاز مهامك بنفس النمط، وفي نهاية اليوم قم بنقل أي مهمة لم تنجز إلى قائمة اليوم التالي.
  • قم بتكرار هذه الطريقة كل يوم.

وبالنسبه لاختيار الاولويات بين المهام، فقد قال ايفي لي: أن من افضل الطرق لمعرفة الاولويات هو استخدام مصفوفة الاولويات (مصفوفة ايزنهاور).

وبعد تجربة لمدة ثلاثة أشهر، شعر شواب بالسرور تجاه التقدم الذي حققته الشركة لدرجة أنه دعا لي إلى مكتبه وكتب له شيكا بمبلغ 25,000 دولار في 1918 بما يعادل 400,000 دولار في عام 2015.

كيف يمكن لشيء بسيط كهذا أن يكون فعالًا جدًا؟

  • تجبرك على اتخاذ قرارات صعبةلا يوجد شيءٌ خارقٌ للعادة في مهام لي الست، حيث من الممكن أن تكون خمسة مهام يوميًا. ومع ذلك أعتقد أن الخارق للعادة هو فرض القيود على نفسك. تعتبر طريقة لي مشابهة لاستراتيجية وارن بافت التي تتطلب منك التركيز على خمسة مهام فقط.
  • تسهل لك بدء المهامالعقبة الأولى في طريق إنجاز المهام هي بداية العمل. قد يكون صحيحا أن ترك الأريكة صعب ولكن حالما تبدأ بالركض سيكون من السهل عليك إنهاء التمرين وذلك يسري على جميع المهام.
  • تتطلب منك العمل على مهمة واحدة فقطالمجتمعات الحديثة تحب تعدد المهام وكأن الانشغال يأتي مرادفا للإنجاز ولكن العكس صحيح، كلما قل عدد أولوياتك كان ذلك سببا في تحسين جودة عملك.