التغلب على التسويف
التغلب على التسويف
يقول برايان تريسي: هناك خطة رائعة تساعدك على ازالة الغموض الذي يسبب حدوث التسويف، وتساعدك ايضا على تنفيذ اهدافك، والخطة تتالف من ٧ خطوات بسيطة، و انا اعدك، اذا اتبعت هذه الخطوات ستتضاعف انتاجيتك 3 اضعاف على الاقل.
التسويف، التأجيل، المماطلة مشكلة يعاني منها كثير من الناس، وهي تحدث لاسباب مختلفة، وأحد ابرز اسباب حدوثها هو الغموض وعدم وضوح الرؤية بخصوص ماتفعله ولماذا وكيف تفعله؟ ولكي تعالج هذه المشكلة، يجب ان تتخلص من الغموض، وتعمل على توضيح كل ماتعمله وهنا ستتعرف على كيفية عمل ذلك.
والسبب الرئيس للمماطلة والافتقار إلى الحـافـز هـو الغموض، والارتباك، والتشويش العقلي حيال ما تفعله وبأي نظام ولأي سبب. وعليك أن تتـحـاشي هذا الوضع الشـائـع بكل قـوتك والـعـمـل عـلى التوضيح التام في كل ما تفعله، وهناك قانون رائع للنجاح: فكر على الورق فهناك 3٪ من البالغين فقط لديهم أهداف مكتوبة واضـحـة. ينـجـز هؤلاء الناس أكـثـر بـخـمس أو عـشـر مـرات ممن يماثلونهم أو أفضل منهم من الناحية الثقافية والمقدرة لكل من – ولأي سبب كان – لم يكن لديهم وقت ليكتبوا تماماً ما يريدونه.
خطوات التغلب على التسويف
- قرر ما تريده:
قرر ماتريده بدقة وفي حال كنت في عملك واسندت اليك مهمة غامضة، فاجلس مع مديرك وناقشها معه إلى أن تتضح لك من المدهش أن هناك عدد كبير من الناس يعملون كثيرا، يوما بعد يوم، مهمات قليلة الفائدة، لأنهم لم يجروا مثل هذه المناقشة مع مدرائهم!
في الحقيقة: أحد أسوأ استخدامات الوقت هو أن تفعل شيئاً لاتحتاج إلى فعله على الإطلاق بشكل جيد جداً. يقول ستيفن كوفي: قبل أن تبدأ صعود سلم النجاح تأكد بأنه يتكئ على الجدار الصحيح.
- اكتب هدفك:
وانصحك تفكر على الورق. عندما تسجل هدفك، فإنك تبلـوره وتعطيه شكلا ملموساً، فأنت تبدع شيئاً يمكن لمسه ورؤيته، ومن ناحية أخرى فإن الهدف غير المكتوب هـو مجرد رغـبـة أو وهم باطل. لا طاقة تقف خلفه. إن الأهداف غير المكتوبة تقود إلى التشويش والغـموض والتشتت وأخطاء عديدة.
- ضع حد زمني نهائي لإنجاز هدفك،:
لإن الهدف من دون تحديد نهاية، لا أهمية له، ولا بداية حقيقية له ولا نهاية حقيقية له. ومن غير نهاية محددة، فأنت ستماطل بشكل طبيعي ولن تنجز.
- ضع قـائمة لكل شئ تفكر بفعله لتنجز هدفك:
عندما تفكر بنشاطات جديدة، حاول أن تضيفها إلى قائمتك. استخدم القوائم، فهي تعطيك صورة مـرئية للمهمات والأهداف الأوسع. وهذا يعطيك دافعاً لانجازها. ويزيد وبصورة مثيرة الاهتمام من احتمال إنجاز هدفك كما حددته وبالموعد المطلوب.
- نظم قـائمتك كخطة عمل، نظمها حسب الأولوية والتتابـع
وتمهـل بضع دقائق لتقـرر ما تحـتاج فعله أولاً وما ستفعله فيما بعد، وقرر ما الذي يجب فعله قبل، غيره وما الذي تحتاج إلى فعله بعد ذلك.
ومن الأفضل أن تنظم وتخطط بشكل مرئي (مكتوب)، على شكل سلسلة من الإطارات والدوائر مـرسومه على الورق وسـوف تدهش من سـهـولة إنجـاز هدفك عنـدمـا تقـسـمـه إلى مهـام منفردة. بهـدف مكتوب وخطة منظمة للعمل سـتصبح أكثر إنتاجاً وفعالية من أي شخص يحتفظ بأهدافه في ذهنه.
- نفذ خطتك على الفور:
ابدا وافعل شيئاً ما. ابدا بالعمل فورا. إن خطة تنفذ بنشاط هي أفضل بكثير من خطة لامعة لا تنفذ، وعندما تنجز أي نوع من النجاح، فإن التنفيذ هو كل شيء.
- وطد العزم لفعل شيء ما كل يوم بمفرده باتجاه هدفك الرئيس، وسجل نشاطك اليومي. لا تضيع نهارك، اندفع للأمام باستمرار، وعندما تبدأ بالحركة استمـر بها، ولا تتوقف. هذا القرار، وهذه العزيمة وحدها يمكن أن تجعلك واحداً من أكثر الأشخاص نجاحاً وإنتاجاً من جيل.
كيفية التخلص من التسويف
- وضع قائمة بالمهام
- تحديد الأولويات
- تقسيم المهام الكبيرة
- تخصيص وقت ومكان للعمل
- البدء بالمهام الأكثر صعوبة
- الانتهاء من مهمة تلو الأخرى
- التخلص من عوامل التشتيت
- اتباع قاعدة الدقائق
من جهة أخرى، من المهم إيضاح أنه حتى التفاصيل الصغيرة، يمكن أن تُحدِثُ فارقا، مثل اللغة التي يستخدمها كل منّا في الحديث عن نفسه. ويمكننا الإشارة هنا إلى دراسة أُجريت في كاليفورنيا قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2008، وأظهرت أن من سُئِلوا في استطلاع للرأي، عن شعورهم حيال كونهم "سيصوتون" في الانتخابات، كانوا أقل إقبالا على التصويت الفعلي بنسبة 13 في المئة من أولئك الذين تم سؤالهم في الاستطلاع عما يشعرون به إزاء "كونهم سيصبحون مُصوتين".
وقد حدث ذلك رغم الفارق الطفيف في الصياغة اللغوية للسؤال، بين استخدام الفعل "يُصوّت" والاسم "مُصوّت"، وهو ما يشير إلى أن تصويرنا لأنفسنا على أننا ننتمي إلى فئة بعينها من الناس، يمكن أن يؤثر في سلوكنا الفعلي.